آل الفرات ودورهم في العصر العباسي
الكلمات المفتاحية:
آل الفرات، العصر العباسي، علي ابن الفرات، القوى المعارضة، القرامطةالملخص
تعد مرحلة تولي آل الفرات للوزارة من المراحل المتميزة في التاريخ العباسي، فقد امتد ما بين سنتي 286–320هـ/899-932م، حيث برزت هذه الأسرة في العمل الإداري والاقتصادي ثم تلا ذلك العمل السياسي، فكانت أحد أهم الأسر التي اجتمعت فيها قوة الوزارة، وبراعة الإدارة، فكان أفراد هذه الأسرة وزراء، ومعلمين، وأدباء، وقادةً عسكريون، وبرعوا في علوم شتى، ومن أبرز شخصيات هذه الأسرة علي بن الفرات، الذي تقلد منصب الكتابة وإدارة الدواوين، وسعى جاهداً للوصول بأي ثمن إلى أعلى المناصب السياسية في الدولة العباسية، وهذا ما أدى إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، في مرحلة اتصفت بكثرة القلاقل والاضطرابات والفتن، وذلك نتيجة سيطرة القادة العسكريين الأتراك على مقاليد الأمور في الدولة العباسية، بل ونجاحهم في التحكم بمنصب الخلافة، حتى أصبح هؤلاء هم من يعين الخلفاء ويعزلونهم، والتنافس بين المسؤولين وكبار رجالات الدولة على المناصب السياسية والعسكرية في البلاد، فضلاً عن الأزمات الاقتصادية التي تعرضت لها البلاد، وعجز كيان الدولة عن تأمين مستحقات الجند المالية، مما دفع هؤلاء إلى التمرد والعصيان بين الحين والأخر مطالبين بأرزاقهم المتأخرة، فكان آل الفرات هم الضامن لتحقيق الاستقرار في البلاد .
