العنف الأسري والاضطرابات السلوكية لدى المراهقات
DOI:
https://doi.org/10.71090/pj5pm512الكلمات المفتاحية:
العنف الأسري، المراهقات، الاضطرابات السلوكية، المشاكل السلوكية الانفعالية، التأثيرات النفسية والاجتماعية، الدعم النفسي الاجتماعيالملخص
تم إجراء هذه الدراسة البحثية في دار اليتيمة في مدينة طرابلس باستخدام المنهج التحليلي الوصفي الذي يعتمد على دراسة الحالات الإكلينيكية، وتم اختيار عينة من (4) مراهقات مقيمات. استخدم الباحث المنهج التحليلي الوصفي لدراسة الحالات الإكلينيكية، مما أتاح فرصة لتنظيم ووصف المعلومات بعمق، والتركيز على التفاصيل الفردية والديناميكيات النفسية والسلوكية. أظهرت نتائج الدراسة أنّ العنف الأسري يؤدي إلى ظهور مشكلات واضطرابات سلوكية وانفعالية لدى المراهقات وأنّ حدّة تلك المشكلات والاضطرابات السلوكية تختلف باختلاف درجة العنف سواءً من خلال المشاهدة أو من خلال التعرض المباشر. كما كشفت الدراسة أن مشاهدة المراهقات للعنف المنزلي تؤدي إلى تشويه صورة الأب، وإلى خلل في التعلُقات والتماهيات وإلى إعاقة التطور العاطفي السوي لديهنّ.
بهذا يوضح البحث أهمية التدخل المبكر والدعم النفسي والاجتماعي المناسب للأطفال المعرضين للعنف والذين تظهر عليهم مشكلات سلوكية ونفسية في بيئة رعاية مؤسسية، مما يساهم في تحسين جودة حياتهم وتعزيز استقرارهم النفسي في المستقبل. وقد أوصت الدراسة بعدة توصيات تشمل إلقاء الضوء على ظاهرة العنف الأسري في المجتمع اللبناني، وتأسيس مراكز لاستقبال الضحايا لتوفير الدعم الصحي والنفسي والاجتماعي اللازم. تحدثت الدراسة أيضًا عن خطورة العنف الأسري وتأثيره على تشكيل الشخصية والنمو الفردي، رغم أهمية هذه الظاهرة، إلا أنها لم تحظَ بالدراسات العميقة التي تلقي الضوء على أبعادها النفسية والاجتماعية بشكل كاف، مما قد يعزى جزئيًا إلى التكتم على معظم حالات العنف الأسري بسبب التفسيرات الثقافية والدينية.
