الأحلاف العسكرية بعد الحرب العالمية الثانية وأثرها على العلاقات الدولية
الكلمات المفتاحية:
الاتحاد السوفيتي، الأحلاف العسكرية، الاستراتيجية، الحرب العالمية الثانية، النازيةالملخص
طرأت تطورات مهمة على السياسة الدولية إثر انتهاء الحرب العالمية الثانية عام ١٩٤٥ تمثلت بظهور الصراع بين الدول المنتصرة فيها بصورة واضحة وبدأت هذه الدول تنقسم الى معسكرين اشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي ودول أوريا الشرقية، والمعسكر الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها بريطانيا ودول أوربا الغربية الأخرى.
إنّ ظاهرة الأحلاف العسكرية جاءت استجابة لرغبة القادة السياسيون لتحقيق نوع من الأمن وكذلك الاستيلاء والسيطرة على الآخرين ومع التطور الذي أصاب العلاقات الدولية ولمراحل زمنية متتابعة تطورت الأحلاف العسكرية من حيث الأهداف والوظائف، حتى صارت أقرب الى تكتلات لتحقيق أهداف ضخمة تتناسب والضخامة التي طرأت على معنى الأمن في المفهوم الغربي، ويتمدد على وفق رؤيا جديدة تتخذ من الحرب الاستباقية إستراتيجية ناجعة لتحقيق الأمن، وطبيعي أن يلاقي هذا التحول الذي طرأ على الناتو من حيث التطور والتوسع موقفاً من الطرف الآخر (الاتحاد السوفيتي) الذي كان على الدوام يمثل جانب من المعادلة الأمنية في العالم، ومن المنطق أن يكون هذا الموقف متلائماً مع الظرف الدولي والداخلي لهذه الدولة التي تعيش حالات من الضعف الاقتصادي في مرحلتها الانتقالية، وهكذا بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا تسعيان الى تشكيل جبهه قويه في الشرق الأوسط ضد الاتحاد السوفيتي، لاسيما بعد تعاظم الخطر الشيوعي على الغرب وأنظمته.
