سبل مكافحة المخدرات وحماية المجتمع من آثارها
DOI:
https://doi.org/10.71090/yyjpyt08الكلمات المفتاحية:
المخدرات، حماية، المجتمع، الأسرة، الإدمانالملخص
تُعد مشكلة تعاطي المخدرات من أهم وأخطر المشاكل التي تواجه الفرد والأسرة والمجتمع في جميع دول العالم نتيجة لكثرة أنواع المخدرات وسرعة انتشار تجارتها بين جميع مستويات المجتمع، وإن تعاطي المخدرات يمثل أحدى المشكلات الإجرامية التي تعترض كل المجتمعات الثقافية والمتقدمة، وقد ازدادت ظاهرة تعاطي المخدرات نتيجة لزيادة الضغوط النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها أفراد المجتمع نتيجة لتزايد الحروب والازمات التي تعيشها المجتمعات بشكل عام والمجتمع العراقي من ضمنها بشكل خاص، وقد ساعد على ذلك أيضًا الازمات الاقتصادية وتردي الوضع الأمني وطول الحدود مع الدول المجاورة للبلد، أدى ذلك إلى جعل البلد أرضًا خصبة ومحط أنظار ضعاف النفوس من عصابات تهريب المخدرات التي تستهدف فئة الشباب في المجتمع، ويعود سبب ذلك إلى كون الشباب هم حاضر الأمة ومستقبلها والقوة المنتجة للبلد وطاقتها، إذ تسبب الانتشار المتزايد وبالشكل الهائل لظاهرة المخدرات إلى الفتك بفئة كبيرة من الشباب، مؤديًا إلى الخرق القيمي والأخلاقي ثم الانحراف السلوكي وارتكاب الجرائم بكافة أشكالها المختلفة، مما أنعكس ذلك بشكل سلبي على العلاقات الأسرية والاجتماعية نتيجة لعدة عوامل صادرة من الأفراد الذين يتعاطون تلك المخدرات بأنواعها المتباينة، وأن لتعاطي المخدرات والإدمان عليها قدرة كبيرة على تحطيم الفرد، وأثارهُ تمس كافة جوانب الحياة فلا تقتصر على الجانب الاجتماعي والنفسي والأمني فقط وإنما تشتمل على الجانب الجسمي والاقتصادي كذلك، ولابد من العمل على الحد من شيوع تلك الظاهرة الخطيرة التي تفتك بالمجتمعات التي أخذت تنتشر بشكلٌ سريع ما بين فئات السكان من أطفال وشباب وحتى البالغون بالعمر يتطلب بث الوعي الثقافي والديني بين الأفراد وكذلك العمل على تعليم الأبناء كيفية التعامل مع الضغوط النفسية والإحباط وأبعادهم عن أصدقاء السوء والحفاظ على التكوين الأسري من التفكك وإهمال الوالدين لأبنائهم.
